علم مساء يوم الجمعة 16 ماي 2009 من مصادر مقربة من فرع الناظور للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين أن إصابات وقعت بين صفوف عدد من المعطلين ينتمون لفروع مختلفة وذلك في أعقاب لجوء قوات الأمن الى قمع مسيرة اعتادت الجمعية تنظيمها كتقليد سنوي تخليدا لذكرى اغتيال مصطفى الحمزاوي في ظروف ما تزال إلى حدود الآن يكتنفها الغموض.وأشار تقرير صادر عن اللجنة الوطنية للإعلام والتكوين للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين في هذا الصدد انه " بعد انتهاء المهرجان الخطابي تم إعطاء الانطلاقة للمسيرة الشعبية المقررة سلفا لتتم محاصرتها بجحافل من قوات القمع. و على إثر إصرار المعطلين و المعطلات على تنفيذ المسيرة الشعبية شنت قوات القمع هجوما شرسا على المسيرة السلمية لمناضلين و مناضلات عزل، أسفر عن اعتقال 3 معطلين من الج.و.ح.ش.م.م، بينهم عضوان من المجلس الوطني، بالإضافة إلى أحد المارة تعرض لضرب شديد أثناء الإحتجاز ليتم إطلاق سراح الجميع بعد تأكيد مناضلي الجمعية على مواصلة الشكل النضالي إلى أن يتم الإفراج عنهم. و محاولة اعتقال بعض أعضاء الإطارات المشاركة،و 33 إصابة متفاوتة الخطورة،منها 17 إصابة بليغة نقلت 15 منها إلى المستشفى، بينها حالة حرجة استدعت درجة خطورتها نقله إلى المستشفى بمكناس، و في محاولة للتنصل من المسؤولية طُلب من مسؤولي الجمعية استئجار سيارة خاصة (خطاف) لنقله، لكن أمام إصرار مناضلي الجمعية الوطنية بمعية فرع خنيفرة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان على حقه في التطبيب و تحميلهم كامل المسؤولية لإدارة المستشفى و بدء توافد المعطلين على المستشفى، اضطر المسؤولون إلى استقدام سيارة إسعاف لينقل إلى مستشفى مكناس تحت مراقبة أجهزة البوليس التي أشرفت بشكل مباشر على متابعة حالة المصابين و المصابات في محاولة منها للتخلص منهم (هن) و إخراجهم (هن) من المستشفى بأي ثمن. و تجدر الإشارة إلى أن عائلة الشهيد لم تسلم من هذا القمع الهمجي".وكان فرع الناظور الذي انتقل أعضاء منه للمشاركة في ذات المسيرة قد اصدر بيانا مباشرة بعد هذا التدخل العنيف ذكر فيه أن " القوات القمعية بشتى تلاوينها " تدخلت لقمع تظاهرة احتجاجية " مطالبة بالكشف عن قبر الشهيد ومعاقبة الجناة وذلك بحضور أغلب فروع الجمعية على المستوى الوطني، وكذا بدعم من هيئات نقابية وسياسية تدعم نضالات الجمعية"، وأضاف البيان أن هذا التدخل العنيف أسفر عن " تعرض عدد كبير من المعطلين من مختلف الفروع إلى إصابات بليغة نقلوا على إثرها إلى المستشفي الإقليمي بخنيفرة، وقد تعرض مناضل فرع الناضور عابد العنڭوري الذي يشغل منصب الكاتب العام لفرع الناضور إلى إصابات خطيرة على مستويات عدة من الجسم، ونقل هو الآخر إلى المستشفى الإقليمي بخنيفرة ".من جانب آخر أصدرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع خنيفرة بيانا في أعقاب قمع المعطلين، ذكرت فيه ان مدينة خنيفرة عرفت يوم الجمعة 16 ماي 2008 إنزالا مكثفا لكل أنواع القوات العمومية (رجال العنيكري-السيمي-الشرطة العلنية والسرية-أعوان السلطة)، وان السلطات طوقت مكان المهرجان الخطابي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب وعموم المواطنات والمواطنين المتضامنين معهم ومنعتهم من تنظيم مسيرتهم الوطنية والتي دأبوا على تنظيمها كل سنة تخليدا لذكرى الشهيد مصطفى حمزاوي الذي اغتيل بمخفر الشرطة يوم 16 ماي 1993.وبحسب نفس المصدر فقد استدعت السلطات المحلية مكتب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة أربعة أيام قبل الذكرى للتعبير عن رغبة عامل الإقليم الجديد في فتح قنوات الحوار والتواصل مع الإطارات الجماهيرية وعلى رأسها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة باعتبارها المعبر الرئيسي عن هموم المواطنات والمواطنين والمساند لكل حركاتهم الاحتجاجية، غير ان يوم الجمعة 16 ماي 2008 كانت لغة الحوار التي بشر بها عامل الإقليم على لسان باشا المدينة هي جحافل القوات المساعدة والسيمي المدججة بأسلحتها لتكسير عظام المعطلات والمعطلين وعموم المواطنات والمواطنين، حسب تعبير البيان.للإشارة وفي سياق الدعم والتضامن الذي أصبحت تحظى به قضية المعطلين بالمغرب نظمت الكنفدرالية العامة للشغل في إسبانيا مساء يوم الأربعاء 13 ماي 2009 وقفة تضامنية مع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب أمام السفارة المغربية بمدريد و ذلك من أجل تسليم التوقيعات للمطالبة بالاعتراف القانوني بالجمعية و من أجل المطالبة بمعاقبة المسؤولين عن اغتيال الشهيد الجمعية مصطفي الحمزاوي ، إلا أنه لما تقدم ممثل الكنفدرالية العامة للشغل في إسبانيا لتقديم عريضة المطالبة بالاعتراف القانوني بالجمعية و التوقيعات رفض موظفو السفارة المغربية استلامها
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق